4.0 02 يعالج الكتاب ظاهرة إجتماعية في جهتها التوعوية و تقرير المصير ؛ فيقسّم أفراد المجتمع باعتبار ما إلى فئتين : فئة تسير عن وعي و فكر و إرادة و هي الراسمة لطريقها و تعرف طريقة سلوكه ( بغض النظر إن كانت على حق أو باطل ) ؛ و فئة لا تنظر لترى ماهو الطريق […]
يعالج الكتاب ظاهرة إجتماعية في جهتها التوعوية و تقرير المصير ؛ فيقسّم أفراد المجتمع باعتبار ما إلى فئتين : فئة تسير عن وعي و فكر و إرادة و هي الراسمة لطريقها و تعرف طريقة سلوكه ( بغض النظر إن كانت على حق أو باطل ) ؛ و فئة لا تنظر لترى ماهو الطريق الصحيح و ما الموقف الصائب الذي يجب أن تتخذه ؛ بل لا يهمها أن تفهم و تحلل و تقيس و تدرك ؛ بل هي تابعة للجو السائد والحاكم و الهوى العام . فأفراد المجتمع إماّ خواص أو عوام . و الكتاب في الحقيقة موضوع ليقف على حقيقة خواص ونخبة الأمة الإسلامية الذين يقسّمون بدورهم إلى فئتين : فئة لا تشترى و لا تباع بأي ثمن مهما كان و هي التي غيّرت مسير التاريخ البشري بل صنعته و خاطت نسيجه ؛ و فئة تعمل لصالح الدين لكن إذا لم تمس مصالحهم و حياتهم الرغيدة ، بل قل : لا يقبلون التمحيص . و كل هذا التحليل الدقيق و البيان السلس الذي سوف تجده بين دفتي هذا الكتاب ، هو لسماحة السيّد آية الله العظمى الخامنئي دام ظله مستمدّ من خطاباته القيّمة و الرزينة في مختلف المناسبات .
subscribe now for newsletter and more!